إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ(1) التفسير المختصر: إذا السماء تشققت لنزول الملائكة منها. تفسير الجلالين: «إذا السماء انفطرت» انشقت. تفسير السعدي: أي: إذا انشقت السماء وانفطرت، |
وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ(2) التفسير المختصر: وإذا الكواكب تساقطت متناثرة. تفسير الجلالين: «وإذا الكواكب انتثرت» انقضت وتساقطت. تفسير السعدي: وانتثرت نجومها، وزال جمالها، |
وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ(3) التفسير المختصر: وإذا البحار فتح بعضها على بعض فاختلطت. تفسير الجلالين: «وإذا البحار فُجِّرت» فتح بعضها في بعض فصارت بحرا واحدا واختلط العذب بالملح. تفسير السعدي: وفجرت البحار فصارت بحرا واحدا، |
وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ(4) التفسير المختصر: وإذا القبور قُلِب ترابها لبعث من فيها من الأموات. تفسير الجلالين: «وإذا القبور بُعثرت» قلب ترابها وبعث موتاها وجواب إذا وما عطف عليها. تفسير السعدي: وبعثرت القبور بأن أخرجت ما فيها من الأموات، |
عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ(5) التفسير المختصر: عند ذلك تعلم كل نفس ما قدمت من عمل، وما أخَّرت منه فلم تعمله. تفسير الجلالين: «علمت نفس» أي كل نفس وقت هذه المذكورات وهو يوم القيامة «ما قدمت» من الأعمال «و» ما «أَخَّرت» منها فلم تعمله. تفسير السعدي: وحشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال. فحينئذ ينكشف الغطاء، ويزول ما كان خفيا، وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران، هنالك يعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله باطلة، وميزانه قد خف، والمظالم قد تداعت إليه، والسيئات قد حضرت لديه، وأيقن بالشقاء الأبدي والعذاب السرمدي .و [هنالك] يفوز المتقون المقدمون لصالح الأعمال بالفوز العظيم، والنعيم المقيم والسلامة من عذاب الجحيم. |
يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ(6) التفسير المختصر: يا أيها الإنسان الكافر بربك، ما الذي جعلك تخالف أمر ربك حين أمهلك ولم يعاجلك بالعقوبة تكرّمًا منه؟! تفسير الجلالين: «يا أيها الإنسان» الكافر «ما غرَّك بربك الكريم» حتى عصيته. تفسير السعدي: يقول تعالى معاتبا للإنسان المقصر في حق ربه، المتجرئ على مساخطه : يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ أتهاونا منك في حقوقه؟ أم احتقارا منك لعذابه؟ أم عدم إيمان منك بجزائه؟ |
الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7) التفسير المختصر: الذي أوجدك بعد أن كنت عدمًا، وجعلك سويّ الأعضاء معتدلها. تفسير الجلالين: «الذي خلقك» بعد أن لم تكن «فسوَّاك» جعلك مستوي الخلقة، سالم الأعضاء «فعدَلك» بالتخفيف والتشديد: جعلك معتدل الخلق متناسب الأعضاء ليست يد أو رجل أطول من الأخرى. تفسير السعدي: أليس هو الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ في أحسن تقويم؟ فَعَدَلَكَ وركبك تركيبا قويما معتدلا، في أحسن الأشكال، وأجمل الهيئات، فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم، أو تجحد إحسان المحسن؟ |
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ(8) التفسير المختصر: في أي صورة شاء أن يخلقك خلقك، وقد أنعم عليك إذ لم يخلقك في صورة حمار ولا قرد ولا كلب ولا غيرها. تفسير الجلالين: «في أي صورة ما» صلة «شاء ركَّبك». تفسير السعدي: إن هذا إلا من جهلك وظلمك وعنادك وغشمك، فاحمد الله أن لم يجعل صورتك صورة كلب أو حمار، أو نحوهما من الحيوانات؛ فلهذا قال تعالى: فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ |
كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ(9) التفسير المختصر: ليس الأمر كما تصورتم - أيها المغترون - بل أنتم تكذبون بيوم الجزاء فلا تعملون له. تفسير الجلالين: «كلا» ردع عن الاغترار بكرم الله تعالى «بل تكذبون» أي كفار مكة «بالدين» بالجزاء على الأعمال. تفسير السعدي: كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ أي: مع هذا الوعظ والتذكير، لا تزالون مستمرين على التكذيب بالجزاء. |
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ(10) التفسير المختصر: وإن عليكم ملائكة يحفظون أعمالكم. تفسير الجلالين: «وإن عليكم لحافظين» من الملائكة لأعمالكم. تفسير السعدي: وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم، وقد أقام الله عليكم ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم، ودخل في هذا أفعال القلوب، وأفعال الجوارح، فاللائق بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم. |
كِرَامًا كَاتِبِينَ(11) التفسير المختصر: كرامًا عند الله، كاتبين يكتبون أعمالكم. تفسير الجلالين: «كِراما» على الله «كاتبين» لها. تفسير السعدي: وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم، وقد أقام الله عليكم ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم، ودخل في هذا أفعال القلوب، وأفعال الجوارح، فاللائق بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم. |
يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ(12) التفسير المختصر: يعلمون ما تفعلون من فعل فيكتبونه. تفسير الجلالين: «يعلمون ما تفعلون» جميعه.
|
إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ(13) التفسير المختصر: إن كثيري فعل الخير والطاعة لفي نعيم دائم يوم القيامة. تفسير الجلالين: «إن الأبرار» المؤمنين الصادقين في إيمانهم «لفي نعيم» جنة. تفسير السعدي: المراد بالأبرار، القائمون بحقوق الله وحقوق عباده، الملازمون للبر، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح، فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن، في دار الدنيا [وفي دار] البرزخ و [في] دار القرار. |
وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ(14) التفسير المختصر: وإن أصحاب الفجور لفي نار تستعر عليهم. تفسير الجلالين: «وإن الفجار الكفار «لفي جحيم» نار محرقة. تفسير السعدي: وَإِنَّ الْفُجَّارَ الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده، الذين فجرت قلوبهم ففجرت أعمالهم لَفِي جَحِيمٍ أي: عذاب أليم، في دار الدنيا و [دار] البرزخ وفي دار القرار. |
يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ(15) التفسير المختصر: يدخلونها يوم الجزاء يعانون حرّها. تفسير الجلالين: «يصلونها» يدخلونها ويقاسون حرَّها «يوم الدين» الجزاء. تفسير السعدي: يَصْلَوْنَهَا ويعذبون [بها] أشد العذاب يَوْمِ الدِّينِ أي: يوم الجزاء على الأعمال. |
وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ(16) التفسير المختصر: وليسوا عنها بغائبين أبدًا، بل هم خالدون فيها. تفسير الجلالين: «وما هم عنها بغائبين» بمخرجين. تفسير السعدي: وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ أي: بل هم ملازمون لها، لا يخرجون منها. |
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ(17) التفسير المختصر: وما أعلمك - أيها الرسول - ما يوم الدين؟! تفسير الجلالين: «وما أدراك» أعلمك «ما يوم الدين». تفسير السعدي: وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ففي هذا تهويل لذلك اليوم الشديد الذي يحير الأذهان. |
ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ(18) التفسير المختصر: ثم ما أعلمك ما يوم الدين؟! تفسير الجلالين: «ثم ما أدراك ما يومُ الدين» تعظيم لشأنه. تفسير السعدي: وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ففي هذا تهويل لذلك اليوم الشديد الذي يحير الأذهان. |
يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ(19) التفسير المختصر: يوم لا يستطيع أحد أن ينفع أحدًا، والأمر كله في ذلك اليوم لله وحده، يتصرّف بما يشاء، لا لأحد غيره. تفسير الجلالين: «يوم» بالرفع، أي هو يوم «لا تملك نفس لنفس شيئا» من المنفعة «والأمر يومئذ لله» لا أمر لغيره فيه، أي لم يمكن أحدا من التوسط فيه بخلاف الدنيا. تفسير السعدي: يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا ولو كانت لها قريبة [أو حبيبة] مصافية، فكل مشتغل بنفسه لا يطلب الفكاك لغيرها. وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ فهو الذي يفصل بين العباد، ويأخذ للمظلوم حقه من ظالمه [والله أعلم] |